صراع مغربي-إسباني على لقب "الفتى الذهبي": بنصغير ولامين جمال في القائمة النهائية
أعلن عن قائمة المرشحين النهائية لجائزة "الفتى الذهبي" لعام 2024، التي تُمنح لأفضل لاعب شاب في أوروبا تحت سن الـ21، وكان من بين الأسماء المرشحة النجم المغربي الشاب إلياس بنصغير، لاعب نادي موناكو الفرنسي. تأتي هذه الجائزة المرموقة التي تنظمها صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية، بمشاركة تصويت من وسائل إعلام دولية مختصة، لتكريم اللاعبين الواعدين الذين حققوا أداءً استثنائياً مع أنديتهم ومنتخباتهم.
إلياس بنصغير: نجم صاعد من المغرب
إلياس بنصغير، الجناح الدولي المغربي البالغ من العمر 19 عامًا، كان من أبرز المرشحين للفوز بالجائزة بفضل أدائه المذهل مع فريقه موناكو الفرنسي وكذلك مع منتخب المغرب. وقد تمكن بنصغير من إثبات نفسه كواحد من أبرز المواهب الشابة في القارة الأوروبية، وذلك بفضل سرعته، مهاراته الفنية العالية، وقدرته على تسجيل الأهداف في اللحظات الحاسمة.
مع موناكو، تألق بنصغير بشكل لافت خلال الموسم الحالي، حيث ساهم في العديد من الأهداف وتميز بأدائه الثابت والمميز. أما مع المنتخب المغربي، فقد خطف الأنظار بشكل كبير عندما سجل هدفين في المباراة الأخيرة ضد إفريقيا الوسطى ضمن التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2025.
منافسة قوية من أسماء لامعة
إلياس بنصغير ليس المرشح الوحيد للفوز بجائزة "الفتى الذهبي" لعام 2024. القائمة التي تضم 25 لاعبًا من مختلف الأندية الأوروبية تشمل العديد من المواهب الواعدة التي تتنافس على الجائزة. من بين هؤلاء، يأتي نجم برشلونة الشاب لامين جمال، اللاعب الإسباني ذو الأصول المغربية والذي يبلغ من العمر 17 عامًا.
لامين جمال قدَّم موسماً رائعاً مع برشلونة وأصبح من الركائز الأساسية في الفريق، كما ساهم بشكل كبير في تتويج منتخب إسبانيا ببطولة أمم أوروبا تحت 17 سنة "يورو 2024". يعتبر لامين جمال من الأوفر حظًا للفوز بالجائزة نظرًا لموهبته الكبيرة وسرعته في التطور.
قائمة المرشحين لجائزة "الفتى الذهبي" 2024
جاءت قائمة المرشحين لهذا العام لتشمل أسماء بارزة من أندية عالمية كبرى، وهي كالتالي:
- إلياس بنصغير (موناكو) – المغرب
- لامين جمال (برشلونة) – إسبانيا
- جواو نيفيز (باريس سان جيرمان) – البرتغال
- وارين زاير إيمري (باريس سان جيرمان) – فرنسا
- أليخاندرو غارناتشو (مانشستر يونايتد) – الأرجنتين
- باو كوبارسي (برشلونة) – إسبانيا
- سافينيو (مانشستر سيتي) – البرازيل
- ريكو لويس (مانشستر سيتي) – إنجلترا
- ألكساندر بافلوفيتش (بايرن ميونخ) – ألمانيا
- كوبي ماينو (مانشستر يونايتد) – إنجلترا
- جوريل هاتو (أياكس أمستردام) – هولندا
- ليني يورو (مانشستر يونايتد) – فرنسا
- جيمي بينو جيتينس (بوروسيا دورتموند) – إنجلترا
- كينان يلديز (يوفنتوس) – ألمانيا
- كريستيان موسكريا (فالنسيا) – إسبانيا
- آدم وارتون (كريستال بالاس) – إنجلترا
- أردا جولر (ريال مدريد) – تركيا
- ماتياس تيل (بايرن ميونخ) – فرنسا
- ديزيري دوي (باريس سان جيرمان) – فرنسا
- صامويل أومورديون (بورتو) – إسبانيا
- ويلسون أودوبيرت (توتنهام) – فرنسا
- أندرياس شيغيلدروب (بنفيكا) – النرويج
- إندريك (ريال مدريد) – البرازيل
- صامويل مبانغولا (يوفنتوس) – بلجيكا
تطور بنصغير ومستقبله الواعد
لا شك أن إلياس بنصغير يمتلك إمكانيات كبيرة تؤهله ليصبح واحدًا من أبرز اللاعبين في العالم. قدراته على التحكم بالكرة تحت الضغط، بالإضافة إلى سرعته ومهاراته في المراوغة، تجعله لاعبًا استثنائيًا. تمكنه من المشاركة في 486 مباراة مع جميع الأندية التي لعب لها، وتسجيله 45 هدفًا وتقديمه 82 تمريرة حاسمة، يجعل منه مرشحًا قويًا لمواصلة التألق.
تأثير جائزة "الفتى الذهبي" على مستقبل اللاعبين
جائزة "الفتى الذهبي" ليست مجرد جائزة رمزية، بل تعتبر منصة لانطلاق اللاعبين الشباب نحو مسيرة احترافية مشعة. فالأسماء التي فازت بهذه الجائزة في السابق مثل ليونيل ميسي، وكيليان مبابي، وإيرلينغ هالاند، أصبحت اليوم من بين أفضل لاعبي العالم. وبالتالي، فإن الفوز بهذه الجائزة قد يفتح الباب أمام بنصغير أو أي من المرشحين الآخرين للانتقال إلى أندية كبرى وتحقيق إنجازات أكبر على المستوى الشخصي والمهني.
فرص إلياس بنصغير في الفوز بالجائزة
على الرغم من أن لامين جمال يُعتبر الأوفر حظًا للفوز بالجائزة، إلا أن بنصغير لديه فرص جيدة أيضًا. تألقه مع المنتخب المغربي وخاصة في المباريات الدولية الكبيرة يضيف إلى سجله الرياضي القوي. إذا واصل تحسين مستواه وحقق المزيد من الإنجازات مع موناكو، فقد يتمكن من التفوق على منافسيه.
خلاصة
تُعد جائزة "الفتى الذهبي" فرصة هامة للاعبين الشباب لإبراز مواهبهم على المستوى العالمي، وإلياس بنصغير هو واحد من هؤلاء اللاعبين الذين يملكون مستقبلاً مشرقًا. بغض النظر عن النتيجة النهائية للجائزة، فإن بنصغير أثبت بالفعل أنه من بين أبرز المواهب الصاعدة في عالم كرة القدم، وسيظل اسمه مرتبطًا بالتألق والإبداع على المستوى الدولي.