كيفن ستروتمان يودع الملاعب: أبرز محطات مسيرته الكروية الناجحة
كيفن ستروتمان |
. اليوم، أعلن لاعب الوسط الهولندي كيفن ستروتمان، الذي أبدع في المستطيل الأخضر، عن نهاية مسيرته الكروية عن عمر يناهز 34 عامًا. وبهذا القرار، يختتم ستروتمان رحلة طويلة في عالم كرة القدم، حيث لعب لعدة أندية بارزة وترك بصمة واضحة في تاريخها.
مسيرة كيفن ستروتمان
وُلِد كيفن ستروتمان في 13 سبتمبر 1989 في مدينة فاجينينغن
الهولندية. بدأ مشواره الاحترافي في إيندهوفن الهولندي، حيث قدم
أداءً مميزًا جعل منه واحدًا من أفضل اللاعبين في الدوري الهولندي. تميز بمهاراته
العالية وقدرته على التحكم في الكرة، بالإضافة إلى رؤيته الفريدة للعب.
إيندهوفن كان محطته الأولى، حيث ساهم في تحقيق العديد من
البطولات مع النادي، بما في ذلك الدوري الهولندي الممتاز. انطلقت مسيرته في
إيندهوفن عام 2007، واستمر فيها حتى 2013، حيث خاض 149 مباراة، سجل خلالها 30
هدفًا وقدم 32 تمريرة حاسمة.
الانتقال إلى إيطاليا
في عام 2013، انتقل ستروتمان إلى روما الإيطالي، حيث كان له
تأثير كبير في صفوف الفريق. على الرغم من التحديات التي واجهها في الدوري
الإيطالي، إلا أنه أثبت نفسه كلاعب أساسي في الفريق. في روما، خاض 151 مباراة، سجل
خلالها 12 هدفًا وقدم 27 تمريرة حاسمة.
تجربته في إيطاليا لم تكن خالية من الصعوبات، إذ تعرض لعدة إصابات، ولكن عزيمته
ورغبته في العودة للملاعب كانت أقوى من أي تحدٍ. أثبت ستروتمان أنه لاعب وسط موهوب
وذو قدرة على التحكم في إيقاع اللعب، مما جعله أحد العناصر الأساسية في تشكيلة
الفريق.
مغامرة في جنوى
ومارسيليا
بعد مسيرته الناجحة مع روما، انتقل ستروتمان إلى جنوى، حيث
أضاف تجربة جديدة إلى مسيرته. على الرغم من أنه لم يحقق نفس النجاح الذي حققه مع
إيندهوفن وروما، إلا أن فترة وجوده في جنوى كانت مفيدة لتطوير مهاراته وتجربته في
الدوري الإيطالي.
وفي عام 2021، انتقل كيفن ستروتمان إلى مارسيليا الفرنسي، حيث
لعب دورًا مهمًا في تعزيز خط وسط الفريق. قدم أداءً قويًا وساهم في تحقيق نتائج
إيجابية للنادي. في مارسيليا، كان له تأثير واضح في مباريات الدوري الفرنسي، مما
جعل الجمهور يعشقه ويتغنى بموهبته.
إحصائيات مسيرة ستروتمان
خلال مسيرته الاحترافية، شارك ستروتمان في 486 مباراة مع جميع الأندية التي لعب
لها، وسجل 45 هدفًا وقدم 82 تمريرة حاسمة.
الأداء مع المنتخب
الهولندي
على المستوى الدولي، مثل كيفن ستروتمان المنتخب الهولندي في 46 مباراة، حيث سجل
3 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة. كانت مشاركاته مع المنتخب هامة، خاصةً في البطولات
الكبرى مثل كأس العالم وكأس أوروبا.
تألق ستروتمان مع المنتخب الهولندي كان له تأثير كبير في العديد من المباريات،
حيث كان يلعب دورًا حيويًا في خط الوسط، مما جعله أحد الخيارات الأساسية للمدربين.
وداع كرة القدم
كتب ستروتمان عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: “أنتهت مسيرتي.. شكراً لكرة
القدم”. جاءت هذه الكلمات معبرة عن مشاعره بعد سنوات طويلة من الجهد والعطاء. من
الواضح أن ستروتمان يشعر بالامتنان لكل لحظة قضاها في الملاعب، حيث كانت له العديد
من الذكريات الجميلة والتجارب الرائعة.
تأثير ستروتمان على الأجيال
القادمة
ستروتمان ليس مجرد لاعب، بل هو قدوة للعديد من الشباب الطموحين الذين يحلمون
بالاحتراف في كرة القدم. قصته تشجعهم على العمل بجد والتغلب على التحديات لتحقيق
أحلامهم. في زمن أصبح فيه النجاح صعب المنال، يظل ستروتمان مثالًا يُحتذى به.
ما بعد الاعتزال
بعد إعلان اعتزاله، من المتوقع أن يستمر ستروتمان في عالم كرة القدم، ربما من
خلال العمل كمدرب أو محلل رياضي. يمتلك خبرة واسعة في اللعبة، ويمكنه تقديم الكثير
للأجيال القادمة من خلال توجيههم ومشاركتهم تجاربه.
خلاصة
إن إعلان كيفن ستروتمان عن نهاية مسيرته في عالم كرة القدم هو حدث يحمل الكثير
من المشاعر والذكريات. مع كل ما قدمه للعبة، سيظل اسمه مرتبطًا بالتاريخ الهولندي
في كرة القدم. نتمنى له كل التوفيق في مساعيه المستقبلية، ونتطلع لرؤية كيف سيواصل
إلهام الآخرين حتى بعد الاعتزال.
في الختام، إن كرة القدم لا تتعلق فقط بالنتائج والألقاب، بل تتعلق أيضًا
بالعلاقات والذكريات التي نخلقها على مدار المسيرة. ستظل لحظات كيفن ستروتمان في
الملاعب محفورة في قلوب محبيه ومتابعيه. شكراً كيفن، على كل ما قدمته لكرة القدم.